الصحة
منتدى شباب مخيم خان دنون الثقافي :: فلســــطين الحبيبــــة(أرض التاريخ والحضارات) :: قضايا اللاجئيــــــــــن :: أوضاع اللاجئين في سوريا
صفحة 1 من اصل 1
الصحة
وقد أفاد معظم لاجئي سوريا الفلسطينيين من خدمات الرعاية الصحية لدى الأنروا، وتسند الوكالة في تنفيذها لبرنامجها الصحي وتقديم خدماتها من خلال 24 مركزاً أو عيادة صحية، توفر الرعاية الطبية، الشاملة، بما فيها رعاية الأم والطفل، وقد وفرت جميع هذه المراكز والنقاط الرعاية الخاصة لمكافحة أمراض السكري وضغط الدم وتشمل هذه الخدمات أيضاً الرعاية الطبية ( الوقائية والعلاجية) وخدمات تنظيم الأسرة، والرعاية الثانوية كالاستشفاء وسواه من خدمات الإحالة والصحة البيئية في مخيمات اللاجئين.
ويقدم حوالي 22 مركزاً منها خدمات تنظيم الأسرة، وأشتمل 17 مرفقاً على مختبرات للتحاليل وغيره، فيما قدم 13 مرفقاً خدمات متخصصة لأمراض شرايين القلب، وطب الأطفال والقبالة والأمراض النسائية، و12 مرفقاً منها قدمت الرعاية والعناية بالأسنان، وجرى توفير خدمات الاستشفاء من خلال اتفاقات تعاقدية مع ثمانية مستشفيات.
ولأن التعابير المستعملة في شرح برنامج الوكالة الصحي، ذات معاني مطاطة، فإن من المفيد في هذا المجال تسجيل الملاحظات التالية، على خدمات الوكالة قبل التوغل في معالجة برنامج الوكالة الصحي.
وإذ لا نستطيع القول أن الوكالة تقدم خدمات صحية للاجئين بمستوى مماثل لبرامج الصحة العامة التي توفرها الحكومة المضيفة لشعوبها، الأمر الذي يؤكده المفوض العام في تقريره حيث يدعى أن برنامج الصحة يهدف إلى توفير الخدمات الصحية الضرورية، للاجئين الفلسطينيين المستحقين لها، بمستوى مماثل لبرامج الصحة العامة التي توفرها الحكومة المضيفة لشعوبها .
فالوضع البيئي في المخيمات ليس شبيهاً بالوضع البيئي للمدن والبلدات والقرى (إزالة النفايات، توفير مياه الشرب، ومجاري الصرف الصحي والمياه المبتذلة، طرق وشوارع اسفلتية أو صلبة، خدمات صحية لحالات الطوارئ، ضمان صحي للعمال والموظفين...الخ). وإذا كان من حق وكالة الغوث أن تدعى ما تشاء من أهداف لبرنامجها الصحي، إلا أنها ملزمة بالمقابل بإجراء مقارنة "موضوعية" بين الأهداف وما تحقق منها، حتى لا تبقي تقاريرها تحلق في الفضاء.
فالخدمات البيئية للمخيمات لا تشمل جميع اللاجئين، وإنما نسبة ضئيلة جداً لا تتعدى 25% من مجموع اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات.
وتعترف الأنروا أن الصحة البيئية هي مدخل إلى التنمية الاجتماعية المستقبلية، وليست فقط مسألة صحية بحتة وظيفتها وقاية الأمراض، فهي تحاول دائماً أن تنحو تحت هذه الدعوة بالتركيز على صحة البيئة على حساب العلاج الصحي، لذلك تعتبر الصحة البيئية والوقاية الطبية الأبرز في برنامجها، بينما الاستشفاء والإحالات المرضية، تعتبر حسب تعبيرها "خدمات ثانوية". لذلك فإن ما تدعيه وتقوله الوكالة لا ينطبق على واقع المخيمات، فالصحة البيئية برنامج متكامل، يبدأ بتوفير شروط السكن الصحية (منازل تتوفر فيها التهوية والإنارة والتدفئة الضرورية) وللمدارس شروط مماثلة، وتتوفر شروط صحية مماثلة للقوى العاملة (الشروط الصحية في العمل) فضلاً عن توفر الشروط البيئية العامة في المخيمات...الخ فإذا ما فقدت سلسلة الرعاية الصحية أحدى حلقاتها، فقدت بالمقابل قدرتها على تحقيق الغرض منها، فلا حديث عن البيئة العامة للمخيمات دون معالجة مكبات النفايات، وغبار الطرقات، والمجاري المكشوفة، ومياه الشرب الملوثة بفعل إهتراء الشبكات وتسرب المياه الملوثة إليها، وأمور السكن، وتوفير الشروط الصحية فيها، ومعالجة الاكتظاظ في المدارس، وشروط العمل الصحية، خاصة وأن بعض الدول مثلاً تمنع الفلسطينيين من العمل إلا في عدد من المهن ذات الشروط الصحية الصعبة القاسية جداً، بكل تبعاتها السلبية على الصحة.
وعليه فإن حديث الوكالة عن الصحة البيئية، على حساب خدمات العلاج أكذوبة يجدر كشفها بإصرار حتى لا ينساق النقاش خلف ذرائع ذات مفاهيم "حضارية" مزيفة، بينما الواقع يشكو من مظاهر التخلف الاجتماعي المفروض على تجمعات اللاجئين، إما بفعل القوانين الجائرة أو بفعل ضيق ذات اليد أو بسبب تراكم عملية التقصير في توفير الخدمات الاجتماعية.
فيتحول التراكم الكمي إلى حالة نوعية لا تصلح معها الخدمات اليومية المقدمة في صيغتها الحالية في هكذا وضع يحتل العلاج الصحي، موقعاً هاماً بالضرورة في حياة المواطن، وفي جوانب معقدة لا تستطيع وكالة الغوث تأمينها، والتي تندرج رغم كل هذا، في برنامجها تحت عنوان الخدمات الثانوية كالإحالات والاستشفاء، ولذلك مطلوب إعادة نظر في تراتبية البرنامج الصحي عند الوكالة، فلا الاستشفاء، ولا الإحالات الطبية تندرج تحت باب الخدمات الثانوية بل هي وفي ظل الحالة اليومية، والمحيط البيئي بجوانبه ومحطاته المختلفة، تشكل حاجة بارزة وملحة من حاجات اللاجئ الفلسطيني.
ويمكن القول أن الأنروا أنجزت بناء مركز صحي إضافي جديد في منطقة الحسينية في سوريا وقد بدأ العمل على بناء مراكز صحية جديدة في مخيمي حمص وسبينة، لتحل مكان أبنية غير ملائمة، فيما هناك عمل على إعادة تصميم وتطوير المركز الصحي الأساسي ومركز الرعاية الصحية للأم والطفل في مخيم اليرموك، ومن المقرر إضافة مركز صحي آخر في هذه المنطقة وتم إضافة تحسينات أخرى في خدمات الصحة البيئية في مخيم النيرب، من ناحية تمديد خطوط مياه جديدة لتوفير مياه الشرب، وأعيد تأهيل الشبكة القائمة بتغيير مكوناتها من فروع متفرقة إلى شبكة متكاملة، وإضافة أنابيب أضافية، وتحسين الطاقة المائية لعدد غير قليل من السكان في المخيمات، وأعدت الوكالة مشاريع/ مقترحات مشاريع لإقامة شبكات جديدة للمجاري والصرف الصحي في كل من مخيمات خان الشيخ، وخان ذا النون في منطقة دمشق.
وعملت الأنروا بالارتباط والتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة السورية لتنسيق الإجراءات لمكافحة الأمراض وضبطها، كما تعاونت مع الوزارة لتوزيع تبرعات عينية من لقاح ضد أمراض الكبد، ومعالجة تضخم الغدة الدرقية، وسواها من المواد الطبية، وساعدت اليونسيف الأنروا في التدريب الصحي وأبحاث الخدمات الصحية في إقليم الجمهورية السورية، وفي تعزيز التمويل لتطوير مرافق الصيدلية الإقليمية
ويقدم حوالي 22 مركزاً منها خدمات تنظيم الأسرة، وأشتمل 17 مرفقاً على مختبرات للتحاليل وغيره، فيما قدم 13 مرفقاً خدمات متخصصة لأمراض شرايين القلب، وطب الأطفال والقبالة والأمراض النسائية، و12 مرفقاً منها قدمت الرعاية والعناية بالأسنان، وجرى توفير خدمات الاستشفاء من خلال اتفاقات تعاقدية مع ثمانية مستشفيات.
ولأن التعابير المستعملة في شرح برنامج الوكالة الصحي، ذات معاني مطاطة، فإن من المفيد في هذا المجال تسجيل الملاحظات التالية، على خدمات الوكالة قبل التوغل في معالجة برنامج الوكالة الصحي.
وإذ لا نستطيع القول أن الوكالة تقدم خدمات صحية للاجئين بمستوى مماثل لبرامج الصحة العامة التي توفرها الحكومة المضيفة لشعوبها، الأمر الذي يؤكده المفوض العام في تقريره حيث يدعى أن برنامج الصحة يهدف إلى توفير الخدمات الصحية الضرورية، للاجئين الفلسطينيين المستحقين لها، بمستوى مماثل لبرامج الصحة العامة التي توفرها الحكومة المضيفة لشعوبها .
فالوضع البيئي في المخيمات ليس شبيهاً بالوضع البيئي للمدن والبلدات والقرى (إزالة النفايات، توفير مياه الشرب، ومجاري الصرف الصحي والمياه المبتذلة، طرق وشوارع اسفلتية أو صلبة، خدمات صحية لحالات الطوارئ، ضمان صحي للعمال والموظفين...الخ). وإذا كان من حق وكالة الغوث أن تدعى ما تشاء من أهداف لبرنامجها الصحي، إلا أنها ملزمة بالمقابل بإجراء مقارنة "موضوعية" بين الأهداف وما تحقق منها، حتى لا تبقي تقاريرها تحلق في الفضاء.
فالخدمات البيئية للمخيمات لا تشمل جميع اللاجئين، وإنما نسبة ضئيلة جداً لا تتعدى 25% من مجموع اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات.
وتعترف الأنروا أن الصحة البيئية هي مدخل إلى التنمية الاجتماعية المستقبلية، وليست فقط مسألة صحية بحتة وظيفتها وقاية الأمراض، فهي تحاول دائماً أن تنحو تحت هذه الدعوة بالتركيز على صحة البيئة على حساب العلاج الصحي، لذلك تعتبر الصحة البيئية والوقاية الطبية الأبرز في برنامجها، بينما الاستشفاء والإحالات المرضية، تعتبر حسب تعبيرها "خدمات ثانوية". لذلك فإن ما تدعيه وتقوله الوكالة لا ينطبق على واقع المخيمات، فالصحة البيئية برنامج متكامل، يبدأ بتوفير شروط السكن الصحية (منازل تتوفر فيها التهوية والإنارة والتدفئة الضرورية) وللمدارس شروط مماثلة، وتتوفر شروط صحية مماثلة للقوى العاملة (الشروط الصحية في العمل) فضلاً عن توفر الشروط البيئية العامة في المخيمات...الخ فإذا ما فقدت سلسلة الرعاية الصحية أحدى حلقاتها، فقدت بالمقابل قدرتها على تحقيق الغرض منها، فلا حديث عن البيئة العامة للمخيمات دون معالجة مكبات النفايات، وغبار الطرقات، والمجاري المكشوفة، ومياه الشرب الملوثة بفعل إهتراء الشبكات وتسرب المياه الملوثة إليها، وأمور السكن، وتوفير الشروط الصحية فيها، ومعالجة الاكتظاظ في المدارس، وشروط العمل الصحية، خاصة وأن بعض الدول مثلاً تمنع الفلسطينيين من العمل إلا في عدد من المهن ذات الشروط الصحية الصعبة القاسية جداً، بكل تبعاتها السلبية على الصحة.
وعليه فإن حديث الوكالة عن الصحة البيئية، على حساب خدمات العلاج أكذوبة يجدر كشفها بإصرار حتى لا ينساق النقاش خلف ذرائع ذات مفاهيم "حضارية" مزيفة، بينما الواقع يشكو من مظاهر التخلف الاجتماعي المفروض على تجمعات اللاجئين، إما بفعل القوانين الجائرة أو بفعل ضيق ذات اليد أو بسبب تراكم عملية التقصير في توفير الخدمات الاجتماعية.
فيتحول التراكم الكمي إلى حالة نوعية لا تصلح معها الخدمات اليومية المقدمة في صيغتها الحالية في هكذا وضع يحتل العلاج الصحي، موقعاً هاماً بالضرورة في حياة المواطن، وفي جوانب معقدة لا تستطيع وكالة الغوث تأمينها، والتي تندرج رغم كل هذا، في برنامجها تحت عنوان الخدمات الثانوية كالإحالات والاستشفاء، ولذلك مطلوب إعادة نظر في تراتبية البرنامج الصحي عند الوكالة، فلا الاستشفاء، ولا الإحالات الطبية تندرج تحت باب الخدمات الثانوية بل هي وفي ظل الحالة اليومية، والمحيط البيئي بجوانبه ومحطاته المختلفة، تشكل حاجة بارزة وملحة من حاجات اللاجئ الفلسطيني.
ويمكن القول أن الأنروا أنجزت بناء مركز صحي إضافي جديد في منطقة الحسينية في سوريا وقد بدأ العمل على بناء مراكز صحية جديدة في مخيمي حمص وسبينة، لتحل مكان أبنية غير ملائمة، فيما هناك عمل على إعادة تصميم وتطوير المركز الصحي الأساسي ومركز الرعاية الصحية للأم والطفل في مخيم اليرموك، ومن المقرر إضافة مركز صحي آخر في هذه المنطقة وتم إضافة تحسينات أخرى في خدمات الصحة البيئية في مخيم النيرب، من ناحية تمديد خطوط مياه جديدة لتوفير مياه الشرب، وأعيد تأهيل الشبكة القائمة بتغيير مكوناتها من فروع متفرقة إلى شبكة متكاملة، وإضافة أنابيب أضافية، وتحسين الطاقة المائية لعدد غير قليل من السكان في المخيمات، وأعدت الوكالة مشاريع/ مقترحات مشاريع لإقامة شبكات جديدة للمجاري والصرف الصحي في كل من مخيمات خان الشيخ، وخان ذا النون في منطقة دمشق.
وعملت الأنروا بالارتباط والتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة السورية لتنسيق الإجراءات لمكافحة الأمراض وضبطها، كما تعاونت مع الوزارة لتوزيع تبرعات عينية من لقاح ضد أمراض الكبد، ومعالجة تضخم الغدة الدرقية، وسواها من المواد الطبية، وساعدت اليونسيف الأنروا في التدريب الصحي وأبحاث الخدمات الصحية في إقليم الجمهورية السورية، وفي تعزيز التمويل لتطوير مرافق الصيدلية الإقليمية
منتدى شباب مخيم خان دنون الثقافي :: فلســــطين الحبيبــــة(أرض التاريخ والحضارات) :: قضايا اللاجئيــــــــــن :: أوضاع اللاجئين في سوريا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى