اللاجئين في أوروبا
منتدى شباب مخيم خان دنون الثقافي :: فلســــطين الحبيبــــة(أرض التاريخ والحضارات) :: قضايا اللاجئيــــــــــن :: اللاجئين في أوروبا
صفحة 1 من اصل 1
اللاجئين في أوروبا
لا يوجد هناك أي إحصائية دقيقة لأعداد الفلسطينيين في الدول الأوربية، بل إن جميع الأرقام التي يتم تداولها بين المختصين والباحثين إنما هي أرقام تقريبية للوجود الفلسطيني في أوربا.
وقد يعود الأمر في صعوبة حصر الفلسطينيين في أوروبا إلى عدة أسباب أهمها:
عدم وجود أي حصر رسمي لهم في ظل القوانين المحلية التي لا تعترف بهم في كثير من الأحيان كجنسية منفصلة ومحددة، بل أن جميع الدول الأوربية تضع الفلسطينيين ضمن تقسيمات مثل الشرق الأوسط ، آخرين، أو تردهم إلى الدول التي قدموا منها أو الدول التي يحملون مستنداتها الرسمية كالوثائق أو الجوازات أو اعتبارهم بدون وطن Stateless.
أعداد الفلسطينيين في الدول الأوربية:
يقدر عدد الفلسطينيين في أوروبا بشكل عام بحوالي 200000 فلسطيني حسب معلومات المجلس الأوربي وهؤلاء موزعين على النحو التالي:
ألمانيا 80000 ألف.
الدانمرك 20000 ألف.
بريطانيا 15000 ألف.
السويد 90000 آلاف.
فرنسا 3000آلاف.
لكن الحقيقة أن هذه الأرقام وللأسباب التي تم الإشارة إليها سابقا غير دقيقة، لأن الشيء المؤكد أن العدد الإجمالي للفلسطينيين أكبر بكثير من الرقم الذي جرى ذكره.
حتى أن بعض التقديرات تشير إلى أن عدد الفلسطينيين في ألمانيا وحدها يتجاوز الـ 200000 وفي بريطانيا حوالي 50000.
الخصائص العامة للجاليات الفلسطينية في أوروبا:
رغم وجود الكثير من الخصائص المشتركة التي تجمع الفلسطينيين في الشتات إلا أن هناك فروقات لا يمكن تجاهلها بينهم كالوضع الاجتماعي والخلفية الثقافية ودرجة التأقلم وقضايا أخرى.
يعود لموجات الهجرة الجماعية الأولى للفلسطينيين الفضل في إبراز طبقة من حملة الشهادات العليا والذين استطاعوا الاندماج في المجتمعات المضيفة بعكس الموجات الجديدة التي تعتبر أقل اندماجا مع وجود نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل.
ألمانيا:
ينسحب على ألمانيا ما ينسحب على الدول الأخرى في موضوع صعوبة الإحصاء والخصائص العامة وموجات الهجرة وتشير التقديرات إلى أن هناك ما يقارب من 80000 إلى 20000 فلسطيني يقيم في ألمانيا ويتركز معظمهم في مدينة برلين، تنقسم غالبية الجالية الفلسطينية إلى مجموعتين أساسيتين ، لاجئين من مخيمات لبنان وصلوا بعد الاجتماع الإسرائيلي عام 1982 ، ومن أبناء قطاع غزة عقب اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 ومعظمهم من الشباب.
يغلب على أبناء الجالية هناك تدني المستوى التعليمي بشكل عام وصعوبات من ناحية اللغة والتخاطب وانتشار البطالة والعمل في المهن الحرفية، ويعتمد الكثير من هؤلاء على المعونات الاجتماعية التي تقدمها الدولة، تعاني فئة السيدات في ألمانيا من شعور بالإنطوائية والعزلة حيث تتشكل غالبيتهن من زوجات التحقن بأزواجهن، كذلك نجد النساء الفلسطينيات في ألمانيا صعوبة في التعامل مع أبنائهن لضعفهن في اللغة الألمانية التي يجيدها الأبناء.
تتميز الجالية الفلسطينية في ألمانيا بانعدام التنسيق بما يناسبها، حيث يوجد أكثر من جالية رسمية في المدن الرئيسية.
الدول الاسكندنافية:
هناك تشابه كبير في الخصائص بين الجالية الفلسطينية في الدول الاسكندنافية وألمانيا، ولكن يضاف إليها أن الكثيرين من أبناء الجالية فيها يعاني من أمراض نفسية وتتعلق بتجاربهم المأساوية السابقة وبخاصة Post Traumatic stress syndrome أقل من 5% يتجه نحو التعليم العالي).
بشكل عام ينظر أبناء الجالية بعين من الشك والريبة لمحاولات دمجهم في المجتمعات المضيفة وبنظرة سلبية واضحة عبر عنها أحد اللاجئين في الدانمارك بقوله:
" نحن هناك في حالة تقاعد مبكر، في لبنان كنا نموت ببطء أما هنا فالموت سريع، إضافة للتصادم الثقافي والاجتماعي بين المجتمعات الأصلية المحافظة نوعا والمجتمعات الغربية الأكثر انفتاحا.
يلاحظ أيضا ارتفاع نسبة الطلاق بين أبناء الجالية وانعدام التواصل والتباين الجغرافي مع غياب حضور فاعل وحقيقي لجالية منظمة.
يصل متوسط أعمار أبناء الجالية الفلسطينية في الدول الاسكندنافية إلى 40 عاما .
بريطانيا:
هناك اختلاف بين الجالية الفلسطينية في بريطانيا عن مثيلاتها في ألمانيا والدول الاسكندنافية ، حيث وصلت موجات الهجرة الأولى في الأربعينات عقب النكبة مباشرة وتلتها هجرات متعاقبة كان أخرها عقب حرب الخليج الثانية عندما التحق عدد كبير من سكان الخارج الميسورين نسبيا بأبنائهم المقيمين في بريطانيا.
الاتجاه العام للجالية في بريطانيا هو تعليمي حيث حصل العديد منهم على شهادات عليا واحتلوا مواقع مرموقة في الجامعات والمستشفيات البريطانية.
رغم الوجود المميز للجالية الفلسطينية في بريطانيا إلا أن حجم التفاعل مع القضايا الوطنية يبقى محدودا وخاصة أن هناك طبقة تحاول الاندماج بشكل كبير مع المجتمع البريطاني والانتقال عن مجريات الأحداث في فلسطين.
فرنسا:
يتميز وضع الجالية الفلسطينية في فرنسا بالعديد من الأمور:
غياب أي تمثيل رسمي للفلسطينيين في فرنسا وانعدام وجود المؤسسات حتى الأهلية مع ضعف واضح في التواصل فيما بين أبناء الجالية وسعي واضح نحو الاندماج في المجتمع الفرنسي.
يعتمد معظم الطلبة الفلسطينيين في فرنسا والمقدر عددهم بحوالي 300 طالب على دعم أسرهم من الخارج بعكس الطلبة في ألمانيا الذين يتلقون مساعدات من الحكومة.
برغم التواجد والانتشار الجغرافي للفلسطينيين في أوروبا بشكل ملموس وواضح إلا أن الافتقار إلى وجود إحصاءات أو دراسات معمقة ودقيقة لا يزال قائما لعدم وجود جهة تأخذ على عاتقها القيام بهذا الأمر.
منتدى شباب مخيم خان دنون الثقافي :: فلســــطين الحبيبــــة(أرض التاريخ والحضارات) :: قضايا اللاجئيــــــــــن :: اللاجئين في أوروبا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى