الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 03:43
الأقصى في خطر
الأقصى في خطر
- المواضيع
- المساهمات
- آخر مساهمة
أقصانا لا هيكلهم المزعوم
هـل الأقـصى فـي خطـر؟نعم الأقصى في خطر... والخطر وجودي ومحدق. فعشرات التنظيمات اليهودية المتطرفة وكثير من التنظيمات الصليبية الغربية المحافظة المتصهينة الأشد تطرفاً لا هدف ولا مشروع لديها إلا تهيئة المسرح لهدم الأقصى وزرع الهيكل عوضاً عنه. المشهد القدسي الإسلامي العظيم يترنح بفعل تهويد منظم تقوده دولة قامت من العدم لإنجاز مهمة محددة هي شطب الأقصى المبارك وبناء الهيكل الموهوم. فالدولة رغم عدوانيتها وغرابة قيامها ليست إلا وسيلة لغاية "لا قيمة لإسرائيل بدون أورشليم ولا معنى لأورشليم بدون الهيكل".ونحن بدورنا نهتف بأعلى صوتنا أن لا معنى للقدس إذا اغتيل المسجد الأقصى ولا قيمة لفلسطين إذ اغتصبت قدسها. ففلسطين جميعها قدس. "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله". ويقول سيد قطب: "إذا حلت البركة حول المسجد الأقصى فهي له متجاوزة وعنه فائضة وبه حافة."أين يكمن الخطر على الأقصى المبارك؟مكمن الخطر هو في عقيدة الهيكل. ذلك أن 14مليوناً من اليهود المنتشرين في 112 دولة خضعوا أو أُخضعوا تماماً لسلطان الصهيونية التي تكاملت استراتيجيتها في 29\8\1897م بوضع آخر سطر وهو الدولة اليهودية التي تحدد مكانها في فلسطين، وحدد هدفها في بناء الهيكل باعتبار ذلك فرصة العمر وفريضة العصر وضريبة الوقت ومهمة الجيل، لذلك وجهوا عشر المهاجرين للسكن في القدس الغربية.ومع توالي الزمن رحل العلمانيون إلى الساحل وتمركز المتطرفون في غرب المدينة. وبعد احتلال القدس الشريف عام 1967م كثفوا الاستيطان شرقها، واحاطوها بأحزمة وأغلفة من الأطواق الاستيطانية قوامها 32 مستوطنة في أربع مجموعات تحوي 280الف مستوطن أشرسهم "شبان التلال" الجبعونيون وأما في الشمال فقد أُجهض تمدد القدس التنظيمي تماماً، وفي الجنوب شلّوا تواصلها مع محيطها العربي بفعل الاستيطان المتدرج والمتدحرج على سفوح التلال المطلة عليها، ولم يسلم محيط السور من المصادرة والاستيطان، واخترقوا باب العمود وسلوان التي صادروا العشرات من بيوتها لتحويلها إلى حديقة أو بستان الهيكل المنتظر. وأما داخل السور فحدث ولا حرج عن أنواع الإستهداف المنظم للإنسان والعمران. إنها مجزرة للعمران ومسلخ للإنسان ومقصلة للحرم.وثالثة الاثافي أن شارون ذاته اتخذ له مسكناً بجوار الأقصى ليقود عمليات التهويد والاستيطان وفرض الأمر الواقع وليستكمل دوره في زرع المستوطنات يوم أن كان وزيراً للزراعة والبنى التحتية! والممولون اليهود بدورهم ينشطون في التمويل والقيادة البطريركية اليونانية المفروضة على الكنيسة العربية الأرثوذكسية تتهاون في البيع والتأجير وهي القيّمة على أكثر من 10% من مجموع مساحة القدس. والمرابي اليهودي الأمريكي موسكوفتش وحده دفع أكثر من 130 مليون دولار لشراء العقارات حول الأقصى .والمرعب هو أن 64% من اليهود القاطنين في القدس ولدوا فيها وهذا له ما بعده، وأن 58% من يهود القدس اليوم يعتبرون من عتاة المتطرفين، هذا وغيره يتعاظم خطره عندما يُرسم لهؤلاء هدف محدد يتجسد في كلمة واحدة موحدة هي "الهيكل".
- 0 المواضيع
- 0 المساهمات
- المواضيع
- المساهمات
- مشاهدة
- آخر مساهمة
عدد المتصفحين الحاليين للمنتدى: لا أحد
المشرفون
لا أحد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المفتاح