الهيكــــــــــل: معناه ومكانته
صفحة 1 من اصل 1
الهيكــــــــــل: معناه ومكانته
واحدة موحدة هي "الهيكل".
مـا معنى الهـيكل؟
الهيكل كلمة سومرية قديمة "هيجال" بمعنى المعبد واستعملها الكنعانيون وكل الأقدمين. وما يعنينا هنا أن اليهود اليوم يزعمون أن لهم هياكل سابقة قامت على ذات البقعة التي ينتصب عليها الأقصى.
كـم عـدد هـذه الهيـاكل؟
الهيكل الأول: في عهد داود وسليمان ودمره العراقيون.
الهيكل الثاني: في العهد الهيرودي ودمره الرومان.
الهيكل الثالث: المنوي أقامته مكان الأقصى.
وهذا كله كذب لأن الثابت أن داود نفسه لم يعبد الله في هيكل قط. "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم"
وأما عهد سليمان فقد نسجوا حوله أساطير لا يقبلها عقل ولا تصمد أمام الفحص العلمي أو الاستقراء التاريخي، حيث ينحدرون بنا إلى مرويات توراتية وشروحات تلمودية لا يقبلها الواقع الإستجرافي أو المشهد الأثري القائم. إن من يطالع أساطيرهم حول مساحة الهيكل ونوعية البناء وطبيعة المواد المستعملة والنمط الهندسي والأوصاف المعمارية يجد نفسه في دوامة لا أول لها ولا آخر. والأسوأ من ذلك كله هو التجني على الرب -جل في علاه- ونسبة النقائص اليه جزافاً.
ومع أن المساحة المعطاة للهيكل لا تتعدى 300م2 إلا أن سنوات العمل وعدد العمال والحرفيين والوكلاء الذين زعموا أنهم استخدموهم لإنجاز الهيكل يكفي لبناء معلم حضاري عملاق حجمه ضعف عجائب الدنيا السبع مجتمعة. والمضحك أن سكان فلسطين في تلك الأيام كانوا في حدود 80 الف نسمة، ولا أدري من أين جاؤوا بهذه الأرقام الفلكية للمستخدمين؟
أما حفل الافتتاح فيزعمون أنهم استهلكوا فيه لحوم اكثر من 22000 ثور و120الف خروف مع أن مليونين من سكان عمان لا يستهلكون أكثر من 400 بقرة في اليوم!
الأهرامات لا زالت موجودة ومنارة الاسكندرية أساساتها موجودة وحدائق بابل لا زالت آثارها ظاهرة وكل ما فعل الأولون لا زال عليه دليل ولم يبقِ أبو التاريخ هوريدوتس شيئاً إلا وذكره، وحده هيكل اليهود المزعوم لم يتطرق اليه هوريدوتس أو غيره من المؤرخين. ويصل مسلسل الأكاذيب مداه بالتجني على داود وسليمان الذي يزعمون أنه تزوج أكثر من ألف زوجة وبنى لهن الأوثان وانصرف إلى الملذات وأهمل الهيكل.
والأغرب من ذلك أن هذا الهيكل المزعوم لم يؤسس للعبادة, إنما بني لتقديم القرابين التي يستقبلها كاهن يقوم بطقوس الذبح والحرق واستعمال البخور في تداخل عجيب بين الديني والزمني والدنيوي والأخروي والسياسي والكهنوتي, أملتها طبيعة هذه العبادة القربانية القائمة على أسس تجارية وإن اكتسبت شرعية دينية. فالقرابين أصبحت أهم الموارد التي حرص الكهنة اللاويون على خدمتها وتوفيرها للزبائن من الجمهور الذي يدفع ليبني لهم نفوذاً تعاظم مع مرور الوقت.
مكانة الهيكل
وللهيكل موقع خاص في نفوسهم ووجدانهم يستوي في ذلك المتدين والعلماني, وهم يبالغون في نظرتهم لمكانة الهيكل إلى حد وضعه في مركز العالم, وحسب تعبير الباحث محمد حماد الطل "لأنه بني في وسط القدس الكائنة في مركز الدنيا، وقدس الأقداس الذي يقع في وسط الهيكل هو بمنزلة سُرة العالم، ويوجد أمامه حجر الأساس النقطة التي عندها خلق العالم. والهيكل عندهم كنز ثمين بل هو أثمن ما في السموات الأرض، لأن الله- كما يزعمون- خلق السموات والأرض بيد واحدة بينما خلق الهيكل بيديه كلتيهما، بل إن الإله قرر بناء الهيكل بنفسه قبل خلق الكون نفسه".
ولديهم تأملات شيطانية كثيرة بخصوص الهيكل، فالفناء المحيط بالهيكل بمنزلة البحر والمقدس هي الأرض وقدس الأقداس هي السماء، وهم يذكرون الهيكل في كل المناسبات كالولادة والزواج والمرض وصلاة منتصف الليل وعند الوجبات والوفاة, فعند الزواج مثلاً يحطم العروسان كوباً فارغاً للتذكير بدمار الهيكل....الخ.
باختصار لقد دفعتهم الحاجة الى المبالغة في مكانة الهيكل حتى أصبحت له مركزية السلطان السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلى جانب السلطان الديني. وعبر 55جيلاً نسجت أحلامهم الأوهام حول الهيكل وكيفية إعادته, إلا أن أوصلونا الآن إلى عصر الهيكل الثالث المزعوم.
مـا معنى الهـيكل؟
الهيكل كلمة سومرية قديمة "هيجال" بمعنى المعبد واستعملها الكنعانيون وكل الأقدمين. وما يعنينا هنا أن اليهود اليوم يزعمون أن لهم هياكل سابقة قامت على ذات البقعة التي ينتصب عليها الأقصى.
كـم عـدد هـذه الهيـاكل؟
الهيكل الأول: في عهد داود وسليمان ودمره العراقيون.
الهيكل الثاني: في العهد الهيرودي ودمره الرومان.
الهيكل الثالث: المنوي أقامته مكان الأقصى.
وهذا كله كذب لأن الثابت أن داود نفسه لم يعبد الله في هيكل قط. "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم"
وأما عهد سليمان فقد نسجوا حوله أساطير لا يقبلها عقل ولا تصمد أمام الفحص العلمي أو الاستقراء التاريخي، حيث ينحدرون بنا إلى مرويات توراتية وشروحات تلمودية لا يقبلها الواقع الإستجرافي أو المشهد الأثري القائم. إن من يطالع أساطيرهم حول مساحة الهيكل ونوعية البناء وطبيعة المواد المستعملة والنمط الهندسي والأوصاف المعمارية يجد نفسه في دوامة لا أول لها ولا آخر. والأسوأ من ذلك كله هو التجني على الرب -جل في علاه- ونسبة النقائص اليه جزافاً.
ومع أن المساحة المعطاة للهيكل لا تتعدى 300م2 إلا أن سنوات العمل وعدد العمال والحرفيين والوكلاء الذين زعموا أنهم استخدموهم لإنجاز الهيكل يكفي لبناء معلم حضاري عملاق حجمه ضعف عجائب الدنيا السبع مجتمعة. والمضحك أن سكان فلسطين في تلك الأيام كانوا في حدود 80 الف نسمة، ولا أدري من أين جاؤوا بهذه الأرقام الفلكية للمستخدمين؟
أما حفل الافتتاح فيزعمون أنهم استهلكوا فيه لحوم اكثر من 22000 ثور و120الف خروف مع أن مليونين من سكان عمان لا يستهلكون أكثر من 400 بقرة في اليوم!
الأهرامات لا زالت موجودة ومنارة الاسكندرية أساساتها موجودة وحدائق بابل لا زالت آثارها ظاهرة وكل ما فعل الأولون لا زال عليه دليل ولم يبقِ أبو التاريخ هوريدوتس شيئاً إلا وذكره، وحده هيكل اليهود المزعوم لم يتطرق اليه هوريدوتس أو غيره من المؤرخين. ويصل مسلسل الأكاذيب مداه بالتجني على داود وسليمان الذي يزعمون أنه تزوج أكثر من ألف زوجة وبنى لهن الأوثان وانصرف إلى الملذات وأهمل الهيكل.
والأغرب من ذلك أن هذا الهيكل المزعوم لم يؤسس للعبادة, إنما بني لتقديم القرابين التي يستقبلها كاهن يقوم بطقوس الذبح والحرق واستعمال البخور في تداخل عجيب بين الديني والزمني والدنيوي والأخروي والسياسي والكهنوتي, أملتها طبيعة هذه العبادة القربانية القائمة على أسس تجارية وإن اكتسبت شرعية دينية. فالقرابين أصبحت أهم الموارد التي حرص الكهنة اللاويون على خدمتها وتوفيرها للزبائن من الجمهور الذي يدفع ليبني لهم نفوذاً تعاظم مع مرور الوقت.
مكانة الهيكل
وللهيكل موقع خاص في نفوسهم ووجدانهم يستوي في ذلك المتدين والعلماني, وهم يبالغون في نظرتهم لمكانة الهيكل إلى حد وضعه في مركز العالم, وحسب تعبير الباحث محمد حماد الطل "لأنه بني في وسط القدس الكائنة في مركز الدنيا، وقدس الأقداس الذي يقع في وسط الهيكل هو بمنزلة سُرة العالم، ويوجد أمامه حجر الأساس النقطة التي عندها خلق العالم. والهيكل عندهم كنز ثمين بل هو أثمن ما في السموات الأرض، لأن الله- كما يزعمون- خلق السموات والأرض بيد واحدة بينما خلق الهيكل بيديه كلتيهما، بل إن الإله قرر بناء الهيكل بنفسه قبل خلق الكون نفسه".
ولديهم تأملات شيطانية كثيرة بخصوص الهيكل، فالفناء المحيط بالهيكل بمنزلة البحر والمقدس هي الأرض وقدس الأقداس هي السماء، وهم يذكرون الهيكل في كل المناسبات كالولادة والزواج والمرض وصلاة منتصف الليل وعند الوجبات والوفاة, فعند الزواج مثلاً يحطم العروسان كوباً فارغاً للتذكير بدمار الهيكل....الخ.
باختصار لقد دفعتهم الحاجة الى المبالغة في مكانة الهيكل حتى أصبحت له مركزية السلطان السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلى جانب السلطان الديني. وعبر 55جيلاً نسجت أحلامهم الأوهام حول الهيكل وكيفية إعادته, إلا أن أوصلونا الآن إلى عصر الهيكل الثالث المزعوم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى